القيادة التحويلية في المنهج النبوي
د. إيمان محمد صالح
قد أسرت القيادة التحويلية مخيلة العلماء والطلبة المهتمين بالمجال القيادي إضافة إلى الممارسين لهذا المجال، واحتلت مركز الصدارة في الأبحاث المتعلقة بالقيادة بشكل عام، وذكر بعضهم أنها من أكثر الأفكار التي نوقشت خلال الثلاثين سنة الماضية.
ماهية القيادة التحويلية
- عملية مستمرة يقوم من خلالها القائد بالتغيير في قيم المرؤوسين ودوافعهم الحالية وتحويلها للصالح العام للمنظمة من خلال صياغة رؤية مستقبلية تدعم وضع المنظمة المستقبلي.
- أسلوب القيادة الذي يحدد من خلاله القائد التغيير المطلوب ويخلق رؤية لتوجيه ذلك التغيير من خلال الإلهام وينفذ التغيير مع الالتزام.
- علاقة من التحفيز والارتقاء المتبادل والتي من خلالها يتحول الأتباع إلى قادة ويتحول القادة إلى مرجعيات أخلاقية.
- تسهيل إعادة تعريف الرؤية والرسالة للناس وتجدد التزامهم لتحقيقها، وتعيد هيكلة الأنظمة الخاصة بهم لإنجاز الهدف المحدد.
مواصفات القيادة التحويلية
- تعتبر القيادة التحويلية عملية تغيير وتحويل للناس.
- تهتم القيادة التحويلية بالعواطف والقيم والأخلاق والمعايير والأهداف طويلة الأجل.
- تقيم القيادة التحويلية دوافع الأتباع وتلبي احتياجاتهم وتتعامل معهم كبشر كاملي الاعتبار.
- تسعى القيادة التحويلية لتحقيق أهداف ذات مستوى عالٍ.
- تخدم القيادة التحويلية المصلحة الجماعية.
- تتطلب القيادة التحويلية قفزة كبيرة من الإيمان بالتغيير عند كل من القائد والمرؤوسين.
- تستفيد القيادة التحويلية من الموارد العاطفية والروحية للمنظمة.
- القيادة التحويلية ذات تأثير استثنائي على الأتباع ومن خلاله تحفزهم لإنجاز أكثر مما يتوقع منهم.
- تتميز القيادة التحويلية بأنها عملية ذات رؤية متبصرة وجذابة (كاريزمية).
التأثير النبوي المثالي الجذاب(الكاريزما)
تميزت الشخصية التحولية لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالآتي
قوة الشخصية
- القدرة على التأثير على الآخرين
- الحكمة
- الالتزام بالقيم الأخلاقية
- الظهور في أوقات الأزمات
- الإصرار والمثابرة
- الاحترام
- الثقة بالنفس
- الثقة في الأتباع
- معايير عالية جداً من السلوك الأخلاقي والأدبي
- التواضع الشخصي الشديد
- الاستعداد لتحمل المخاطر (الشجاعة)
توظيف السمات العاطفية في عملية التأثير
- الخطب التحفيزية والحوارات البناءة
- القدرة على التنبؤ والاستشراف
- دفع الحماس بين المرؤوسين وتحفيزهم
- غرز الثقة في نفوس الأتباع لرفع توقعاتهم وإلهامهم
- الارتقاء باهتمامات الأتباع ليتجاوزوا حاجاتهم الفطرية
- تعزيز روح الفريق الواحد
- الإظهار العلني للحماس والتفاؤل
- تسليط الضوء على النتائج الإيجابية
تحفيز الخيال عن طريق تقديم توصيف واضح لإدارة المستقبل
الاحترام المطلق
- الإصغاء
- التفاعل مع الآخرين وهو مدرك لاهتماماتهم الفردية
- مراعاة الفروق الفردية
- الإدارة بالتجوال
- التفويض
- التدريب
- استخدام عبارات الشكر أو الثناء كوسيلة لتحفيز المرؤوس
- التقدير العلني العام لإنجازات ومبادرات المرؤوس
- يعترف ويشجع مساهمات الآخرين
السمات القيادية المستخلصة من المنهج النبوي لمحمد صلى الله عليه وسلم
أولاً: يجب أن يتمثل القائد الصفات التي تتوقع منه في مختلف المواقف التي قد يتعرض لها.
ثانياً: القائد التحولي هو الشخص الذي يمثل الطبيعة الإنسانية وخصالها المميزة كالطيبة واللطف والرحمة.
ثالثاً: القيادة تكون من الأمام وهذا لا يعني أن يكون القائد في المقدمة بجسده دائما بل بروحه قبلاً.