المقــــــالات

عيدٌ عاد .. لتتحقق الأحلامٌ والأمجادُ

د. أديم بنت ناصر الأنصاري

اليوم الوطني وعدٌ صادقٌ يتجدد، لوطنٍ برايةِ الدِّين توحَّدْ، وعالمٍ لو خُيِّر في الأوطانِ وطنًا لارتمى في حضنِ دارِنا وتسَعْودْ، وبه يتربَّع في قلبِ السماء عرشٌ

منيرٌ ساطعٌ بخضرتِه تفرَّدْ ، لامعٌ باسمِ مليكِنا سلمان ، وسموِّ وليِّ عهدِه محمد.

أهلا بيوم بسماء المجد قد أسفر، نرفعُ به الراياتِ لعلمِ بلادِنا الأخضر، نسابق الكونَ ونهتف لآفاقه " ردّدي اللهُ أكبر " ، فنسمو ونعلو يفخر بنا بلدُنا الغالي وبه دائمًا نفخر.

إن حبَّ الوطن من أعظمِ ما يمكنُ أن يعبِّرَ عنه الشاعر، وتفيض به الأحاسيسُ رغم أنه لا يجدُ في كلماته ما يكفيه لتصوير تلك المشاعر.

 

عيدٌ عاد .. لتتحقق الأحلامٌ والأمجادُ

وعاد العيدُ إذ عدْنا وعادا

وغيثٌ في سحابِ الروحِ جادا 

يحاكي خضرةَ الأفاقِ سحرًا

ويكسوها الروابي والوهادا 

وما عجبي من الأشواق إلا 

إذا زادتْ وزادتني ازْديادا 

فلا بعدًا وقربًا فيك إذما

تساوى الشوقُ قربًا وابتعادا

وساوى ليلُك الصافي نهارًا

فلن تلقى على ليلٍ سوادا 

وتزدحمُ الذَّرى في المجدِ دومًا

إذا نلناه جدًا واجتهادَا 

وعزمٌ سابق الدنيا بخطوٍ

ولم يشكُ انحيادًا وارتدادا 

ولا يكبو جوادٌ فيه يوما

فلا خيلاً يصابُ ولا جوادَا 

فرشنا من عيونِ النُّور حبًّا

وفاض القلبُ من عيني ودادا 

كأنَّكِ في عروقِ الصبِّ عشقٌ

يحيطُ من الفؤادِ بها فؤادا 

فيا طيبَ الحياةِ ونعمَ عيشًا

بنا سيدومُ ما دمتِ البلادا