كثيرا ما يتبادر في ذهن الطلبة عند الحديث عن أهمية القراءة ما الكتب التي ينصح بقراءتها؟ وما المدة المخصصة لها كل يوم؟ لاسيما أننا نتحدث عن هذا الموضوع في عصر استولت على معظمنا مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الملهيات.
وناقش كثير من العلماء والمربين هذين السؤالين المهمين ويمكن أن نلخص ما قيل في تلك النقاشات المهمة والتي تستحق منا الاطلاع عليها بين الحين والآخر، سواء من كان قارئا مبتدئا أو غير ذلك، فذهب كثير من الخبراء إلى ضرورة تخصيص وقت يومي محدد للقراءة، مع ضرورة البدء بالكتب ذات السرد المشوق واللغة السهلة، وعدم المبالغة في القراءة في البدايات، فقليل دائم خير من كثير منقطع، ويختلف القراء في ميولهم وأنماطهم واهتماماتهم، وكلما قرأ الطالب أكثر كلما اكتشف ذاته وميوله، لكن عليه أن يصبر حتى يتعرف على ذلك ويكتشفه.
ومما يوصي به عادة القراء الجدد روايات المنفلوطي المترجمة ومقالات علي الطنطاوي وسير الأعلام كأحمد أمين وطه حسين والعقاد وغيره من الكتاب العرب، كما أن بعض الطلبة قد يفضل قراءة الكتب الغربية فينصح بقراءة فيكتور هوجو وكافكا وتولستوي وغيرهم لكن عليه أن يجد ترجمة جيدة لكتبهم، كما أن بعض الطلبة لديه ميول نحو كتب التاريخ والتربية ككتاب "البداية والنهاية لابن كثير، وكتب ابن القيم الجوزية كالجواب الكافي ومدارج السالكين وغيرهما.
كما نؤكد على ضرورة عدم استعجال قطف ثمرة القراءة المستمرة، فبعض تلك الثمار يجنى قريبا كتحسين الكتابة وترتيب الأفكار وطلاقة الألفاظ وزيادة التركيز وغير ذلك، وبعضها بعيد ولنا في قصص العظماء عبرة، وكل من سار على الدرب وصل.