زيارة وفد جامعة بكين إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

ربيع الأول 03, 1447

التاريخ: الثلاثاء، 3 ربيع الأول (1447هـ) الموافق 26 أغسطس (2025م)

 


استقبال الوفد:

تشرّف قسمُ الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM) باستقبال وفد كريم من جامعة بكين في الصين. وقد جاءت هذه الزيارة لتعزيز التعاون الأكاديمي، وتبادل الخبرات الثقافية، وبناء جسور التفاهم بين المؤسستين.

استُقبِل الوفد بحفاوةٍ بالغة منذ لحظة وصوله، وتولّت الأستاذة نهى بنت كمال طيّارة إدارة الجلسة، فافتتحتها بتقديم رئيس القسم الدكتور رامي بن عبدالعزيز الشبل، الذي ألقى كلمة وافية حول إنجازات القسم ومبادراته، تلتها بعرض شامل عن الكلية، ورؤية القسم ورسالته الأساسية.

 

الدراسات العربية والإسلامية في صميم الرسالة:

أكّد القسم على أهمية الدراسات العربية والإسلامية في رسالته الأكاديمية، موضحًا إسهاماته في صون اللغة، وتعزيز تقدير التراث العربي والإسلامي. وعُرضت رؤية القسم ورسالته مع إبراز التزامه بالتميّز الأكاديمي، ورعاية المواهب، وتوطيد جسور التفاهم الحضاري.

كما سُلّط الضوء على شعار الجامعة وأهمية اللغة العربية في ترسيخ الهُويّة، ونقل المعرفة، وبناء التواصل، مع إبراز دور القسم في ترسيخ الثقافة العربية والوعي بالتراث الإسلامي، وبيان كيفية دمج اللغة والقيم الثقافية في المناهج والأنشطة.

 

حياة الطلاب والتبادل الثقافي:

تطرّقت الزيارة إلى حياة الطلاب والتبادل الثقافي، موضحة كيف يتفاعل طلاب الجامعة مع أقرانهم من خلفيات متنوّعة، في بيئة تعليمية جامعة وداعمة. كما أبرز القسم جهوده في تعزيز اللغة العربية من خلال المقررات الأساسية والبرامج المتخصصة.

 

تعليم العربية لغير الناطقين بها:

استعرض القسم مقرراته وأساليب تدريسه، متناولًا التحديات والفرص في تعليم العربية لغير الناطقين بها. وقدّم الأستاذ محمد بن جارالله الزهراني تجربته الثرية في هذا المجال، مبينًا أساليب فعّالة لتبسيط الدروس، وبناء بيئة محفّزة تمنح الطلاب الثقة والحماسة لاكتساب اللغة، وهو ما أتاح للزوار فهمًا حيًّا لآليات التدريس وطرائقه المبتكرة.

 

جلسة تفاعلية مع الطلاب:

ومن أبرز محطات الزيارة الجلسة التفاعلية التي دُعي إليها بعض طلاب (KFUPM) غير الناطقين بالعربية؛ حيث شارك خمسة متطوعين في الإجابة عن أسئلة تتعلق باللغة والثقافة العربية، وتُوّجت مشاركاتهم بجوائز رمزية.

كما قدّم طلاب الجامعة (غير الناطقين بالعربية) أنفسهم وتجاربهم، وهم:

                •              سدرا سنولا

                •              شي شي زانغ

                •              أوشنا رضوان

                •              ماتيج نيومان

                •              زيد سيد

وقد عبّروا عن تنوّع البيئة الجامعية في الجامعة، مشيدين بالدفء والضيافة في الظهران، وبالدعم الكبير الذي تلقّوه من أساتذتهم في رحلتهم مع العربية.

 

كلمة رئيس الوفد الصيني:

ألقى البروفيسور أمين من جامعة بكين كلمة بعنوان: رابط التبادل الثقافي الصيني/العربي (CAMEL)، استعرض فيها تجربته في تعلّم العربية وتعليمها، موضحًا الإقبال المتزايد على الدراسات العربية في جامعة بكين. وأشار إلى أنّ كثيرًا من طلابه يعرفون بعض الكلمات العربية قبل زيارتهم؛ مِمَّا يعكس شغفهم المبكر بها.

كما قدّم أعضاء هيئة التدريس بالقسم مجموعة من الكتب العربية للبروفيسور أمين دعمًا للتعاون العلمي والثقافي. وفي ختام الزيارة، أعرب عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة، وتنظيم تبادل طلابي من بكين إلى الجامعة، مشيدًا بجهود القسم وإصراره على تقديم تعليم نوعي يرسّخ الهُويّة ويعمّق الوعي الثقافي.

 


الخاتمة:

لقد جسّدت هذه الزيارة التزام القسم بالتميّز في الدراسات العربية والإسلامية، وأهمية التبادل الثقافي، وعمق الشراكة الأكاديمية بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة بكين.
كما تم خلال الزيارة توزيع بعض الهدايا التذكارية على الوفد الصيني، تحمل كل هدية جملة معبرة: "من أرضنا إلى أيديكم.. أهلاً وسهلاً"، تقديرًا للوفد وتعزيزًا لروح التعاون والصداقة بين الجانبين.